أحاديث متفرقة


 – وقد أخرج البزار في حديث ” القاتل والمقتول في النار” زيادة تبين المراد وهي:” إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النّار“.اهـ ويؤيّده ما أخرجه مسلم بلفظ: ” لا تذهب الدنيا حتّى يأتيَ على النّاس زمانٌ لا يدري القاتل فيمَ قتَل، ولا المقتولُ فيم قُتل، فقيل: كيف يكون ذلك ؟ قال: الهرْج، القاتل والمقتول في النّار“اهـ. قال القرطبي: فبيّن هذا الحديث أنّ القتال إذا كان على جهل من طلب الدنيا، أو اتّباع الهوى، فهو الّذي أريد بقوله “القاتل والمقتول في النّار” (13|34 من فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني _ كتاب الفتن)

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ الحجّاج يـخطب فذكر كلامًا أنكرته، فأردتُ أن أغيّر فذكرتُ قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا ينبغي للمؤمن أن يُذلّ نفسه، قلتُ يا رسول الله: كيف يُذلّ نفسه ؟ قال: يتعرّض من البلاء لما لا يُطيق(رواه البزّار والطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناد الطبراني في الكبير جيد ورجاله رجال الصحيح” (7|274 من مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيثمي رحمه الله تعالى)

– حديث:” مَنْ سرّه أن يـمثُلَ له الناس ُقيامًا فليتبوّأ مقعدَه من النّار” أي يقومون له قياما وهو جالس. يقال: مَثَلَ الرجل يمثُلُ مثولاً، إذا انتصب قائمًا. وإنـما نـُهيَ عنه لأنه من زِيّ الأعاجم، ولأنّ الباعث عليه الكِبرُ وإذلال الناس (4|294 من النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير)

– وفي حديث الفتن: روي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه ذكر من أشراط السّاعة أن تنطق الرُّويبضة ُ في أمر العامّة، قيل: وما الرّويبضة يا رسول الله ؟ قال: “الرجل التافه الحقير ينطق في أمر العامّة” رواه الحاكم في المستدرك. قال أبو عبيد: ومـمـّا يثبت حديث الرُّويبضة الحديث الآخر: ” مِن أشراط السّاعة أن يُرى رعاء الشاء رؤوسَ النّاس”. قال أبو منصور: الرُّويبضة تصغير رابضة وهو الّذي يرعى الغنم. وقيل: هو العاجز الّذي ربض عن معالي الأمور وقعَد عن طلبها، وزيادة الـهاء للمبالغة في وصفه. (لسان العرب لابن منظور _ كلمة ربض)

– عن دُخينٍ أبي الهيثم كاتب ابن عقبة بن عامرٍ قال: قلتُ: لِعقبةَ ابن عامرٍ إنّ لنا جيرانًا يشربون الخمرَ وأنا داعٍ الشُّرَط لِيأخذوهمْ قال: لا تفعلْ وعِظهمْ وهدّدْهم قال: إنّي نـهيتهم فلم ينتهوا وأنا داعٍ الشَرط لِيأخذوهم فقال عقبةُ: ويـحك لا تفعلْ قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: مَنْ ستر عورةً فكأنّما استحيا مؤودةً في قبرها( رواه أبو داود والنّسائي وابن حبّان والحاكم وقال: صحيح الإسناد) والشّرط:جمع شُرطي وهم أعوان الولاة والظّلمة، والمؤودة: هي البنت تُدفن حيّة وكان هذا من أفعالهم في الجاهلية. اهـ (من الـمتجر الرابح في ثواب العمل الصالح للحافظ الدمياطي رحمه الله تعالى).

– عن رجاء بن حَيْوة قال: سمعتُ مَسْلَمة بن مَخلَدٍ رضي الله عنه يقول: بينا أنا على مصرَ فأتى البوّابُ فقال إنّ أعرابيًا على الباب يستأذنُ فقلتُ: مَنْ أنت، قال: جابر بن عبد الله، قال: فأشرفتُ عليه، فقلتُ: أنزلُ إليك أو تصعدُ، قال: لا تنزلُ ولا أصعدُ حديثٌ بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سَتْر المؤمن جئتُ أسمعه، قلتُ: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ” مَنْ سترَ على مؤمن عورةً فكأنّما أحيا مؤودةً ” فضرب بعيرَه راجعًا. اهـ رواه الطبراني بإسناد حسن ( 386 من المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح للحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي الـمُتوفّى 705 هجرية رحمه الله تعالى )

– عن أبي هريرة في امرأة عثرت بـها دابتها وعليها سراويل، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ” رحم الله المتسرولات“. اهـ ( 735 من كتاب الآداب للبيهقي رحمه الله تعالى)

– عن سلمة بن الأكوع قال:” ما سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دعا دعاء إلاّ استفتحه بسبحان ربّيَ العليّ الأعلى الوهاب”. اهـ رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن راشد اليمامي وثّقه غير واحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. (10|156 من مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين الهيثمي رحمه الله تعالى) .

– عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:” دعواتُ المكروب: اللهمّ رحمتَك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفةَ عَيْن، وأصلحْ لي شأني كلَّه، لا إلهَ إلاّ أنت“. اهـ رواه ابن حبّان ( 268 من مختصر سلاح الـمؤمن للحافظ الذهبي الـمُتوفّى 748 هجرية)

اختر لغتك